"هل وصلنا؟" سؤال مزعج تطرحه أفواههم الصغيرة تعباً ومللاً من القيادة لمسافات طويلة، لكن الأكثر إزعاجاً هو تداعيات هذا السؤال على الوالدين والتوتر الذي يحل فجأة في سيارة لا تتخطى مساحتها 10 متر مربع. تخيل لو تلاه طلب ملحّ بدخول الحمام وسط طريقٍ سريعٍ لا نهاية له! هذا المشهد يتكرر في أحسن العائلات عند السفر براً بالسيارة. بإمكانك تفادي كل هذا القلق قبل موعد الرحلة المقبلة بقليل من التخطيط وكثير من الصبر.
فبدل أن تتحول الرحلة لزيارة الجدين أو السياحة إلى معاناة وصداع، يمكن ببعض الاستراتيجيات اللوجستية والنفسية تحويلها إلى تجربة ممتعة. وبعيداً عن الدراما وسمفونيات البكاء، كل ما يتطلبه الأمر بعض التدبير والتخطيط والاقتناع المسبق بأن الرحلة جزء من التجربة تماماً كالحياة، لا بد من الإسراع حينا والتخفيف حيناً آخر والتوقف أحيان.
وسواءً كانت رحلتك لا تتعدى الساعتين أو أنك تنتقل من دولة لأخرى بسيارتك، فإن الزمن سيبدو بلا نهاية بالنسبة للرحالة الصغار.
معدة ملآنة يعني راحة بال
إنها القاعدة الذهبية عند التنقل لمسافات مع الأطفال، لذا اشتر صندوقاً من قارورات الماء البلاستيكية وربما العصير لو أردت، والكثير من الشطائر والوجبات الخفيفة منعاً لاندلاع حرب عالمية ثالثة في المقعد الخلفي.
إشحن طاقتك والبطاريات
نم جيداً قبل السفر واشحن كل الأجهزة الذكية والألواح الرقمية وأحضر بطارية إضافية لهاتفك، وأمّن أسطوانات أفلام لمشغل الـ DVD، إن كانت سيارتك مجهزة بواحد، فأنت في نعيم!
مخزون الألعاب
أحد مزايا السفر بالسيارة هو عدم وجود حدود للوزن الذي تنقله، فلا تبخل عليهم وأحضر ألعابهم المفضلة ورزمة من الأوراق وألوان التلوين، واطلب منهم أن يرسموا تحفاً فنيةً مستوحاة من مطل النافذة أو أن يعبروا عن مشاعرهم على الورق، قد تفاجئك النتيجة!
النظافة
وزع أكياس قمامة بلاستيكية أو ورقية في جعبات الأبواب احتياطاً لحالات الغثيان الفجائية، وأحضر مناديل معطرة ومعقمة لتنظيف أناملهم الصغيرة بعد كل وجبة، كي لا تتحول السيارة لكيس قمامة كبير!
دخول الحمام
تأكد أن مثانة الأطفال لا تتجاوب مع أوامر الكبار، فعندما يشعر الطفل بالحاجة لدخول الحمام لا شيء يوقفه أو يردعه، لذا تمرن على فن مساعدة الطفل على التبول وقوفاً أو قرفصاء مخبئاً إياه بين أبواب السيارة. صحيح أن الأمر مخالف للقانون، لكن الأطفال لا ينصاعون أحياناً لقوانين الأهل فما بالك بقوانين الدولة!
برامج التسلية
حضر اسطوانات الأغاني المفضلة لهم، وعد بذاكرتك للأغاني التي كنت ترددها مع والديك فهي فرصة للترابط الغنائي مع آذانهم الموسيقية الصغيرة. حضر بعض الفوازير والنكات اللطيفة المناسبة لعمرهم، فقليل من الضحك والبهجة سيقصر مدة المشوار بالتأكيد!
الوسادة الخالية
لا تنس وسادات السفر الصغيرة التي تلتف حول الرقبة لإراحة ذوي العيون الناعسة.
متعة النظر
شجعهم على النظر للطريق ومراقبة تفاصيل المكان الذي يمرون به، سواء كان جملا او ماشية أو مزرعة أو محطة أو مبنى جميل أو حتى اسم بلدة غريب، حثهم على الاستمتاع بالعالم المحيط، وتوقف قليلا لالتقاط الصور وإغناء أذهانهم النامية بلحظات لا تعوض.
قاوم التوتر
تذكر أن الصبر مفتاح الفرج، وأن الهدف من الرحلة كلها هو تمضية الوقت معهم قبل الوصول بسرعة إلى الوجهة النهائية. أجّل الكلام في المواضيع الجدية لوقت لاحق، وأمسك لجام أعصابك جيداً وتذكر أنك قبطان هذه السيارة فإن كنت مرحا عمّ المرح وإن كنت متوتراً عم النكد!
أشرك أولادك بالتخطيط
إن كانت رحلتك عابرة للحدود، اجلس معهم واشرح لهم خط سيرك واختر الطريق الأجمل لا الأقصر كي تجعل من محطات التوقف فرصة ومتعة لحفر ذكرى خالدة في أذهانهم حول هذا المكان وتلك اللحظة التي قد لا تتكرر. اقترحوا الطعام الذي تودون تناوله عند محطات التوقف، وأخبرهم بالوقت المتوقع للوصول كي يخف تكرار سؤال "هل وصلنا" ولو 10%!
حزام الأمان
القيادة على الطريق السريع وإن كان خاليا يضع السيارة بمن فيها تحت الخطر، لذا ضع حزام الأمان دائماً، واحرص على تأمين أطفالك في المقاعد الخلفية، وإن كانت سيارتك غير مزودة بذلك يمكن استئجار سيارة عائلية تضمن بقاء كل طفل في مقعده، وتقدم لك في نفس الوقت مساحة وفيرة لنقل عدتهم وعتادهم.
معايير السلامة ووفرة المساحة ومتعة القيادة هي ما حرصت عليه شركة "كيا" عند إطلاق سيارة "كرنفال الأم" المصممة خصيصاً للراحة والأمان لجميع أفراد العائلة وخصوصاً المسافرين الصغار. بفولاذها المقوى وأنظمتها الذكية وكراسيها القابلة للطي، تقدم كرنفال الأم تجربة قيادة فريدة من نوعها لراحة الكبار والصغار #سيارتي_بيتي_الثاني.