في مقطع الفيديو الأول، الذي جاء تحت عنوان "رسالة من القلب فى ظل هذه الأحداث الصعبة المتلاحقة"، حث خالد الشباب على العمل والتفكير والإبداع، لمواجهة الأحداث الأخيرة التي مرت بها مصر، من أمطار غزيرة ، وسيول شديدة، أغرقت العديد من المدن والمحافظات شمال العاصمة القاهرة، كالإسكندرية والبحيرة، وكذلك حادثة الطائرة الروسية المنكوبة.
وفي معرض حديثه، قال خالد إنه لا يرى غير الحل الفردي، وفسر هذا الحل بضرورة القيام بمجهودات فردية كـ"العمل والتعلم والإبداع، والإنتاج، وعدم الخضوع لليأس والأحباط، لإن البلاد تواجه تحديات كبيرة"، على حد تعبيره.
رسالة من القلب فى ظل هذه الأحداث الصعبة المتلاحقة.
Posté par Amr Khaled sur vendredi 6 novembre 2015
ردود الفعل على الشبكات الاجتماعية اتسمت ما بين غاضب، وساخر، ومتهكم، وما بين مؤيد للرسالة المصورة.
الرسالة المصورة، أتبعها "خالد" بأخرى نصيه من خلال تدوينة له على حسابه الشخصي على موقع تويتر، لتتوالى التعليقات التي عكست إحباط الكثيرين من نص "الرسالة".
كإنسان مصري يحب بلده وحاسس بالشباب وبالألم الذى يشعر به .. أدعو شبابنا إلى العمل والإبداع وعدم الإحباط
— Amr Khaled (@amrkhaled) November 7, 2015
أحدهم علق قائلا، "إن الشباب بين معتقل ومقتول".
@amrkhaled
الشباب الكويس الناجح نصهم اتقتل والباقى ما بين معتقل واخنفاء قسرى والبركة فيكم يا مشايخ السلطان ربنا ياخدكم
— ضد الانقلاب (@smg2907) November 7, 2015
وعلق آخر أن "فاقد الشيء لا يعطيه".
@amrkhaled فاقد الشئ لا يعطية يا استاذ عمرو ، انت مكانك مش هنا تكتب كلمة و تمسحها ، محاصر بالخوف و المصالح، ادعوك لتكون مع الابطال
— attef khattab (@attefkhattab) November 7, 2015
بينما انبرى أحد المؤيدين قائلا "نحن فداء الوطن".
@amrkhaled واحنا كشباب تحت أمر حضرتك وفدا تراب بلدنا الفئة المحبطة دي فئة بتستسهل العمل هو اللي صعب مش الإحباط اليأس مفيش أسهل منه
— بلدي هتفضل حرة (@serag_reham) November 7, 2015
في حين تواصلت الردود المحبطة، عندما تساءلت مغردة أخرى عن "الظروف التي تتيح للشباب الإبداع".
@amrkhaled إبداع ازاي طيب فين الظروف إلى تتيح لينا الإبداع ده حضرتك انا بحضر ماجستير وعارفه انو مش هيفيدني بحاجة إلا لو كان عندي واسطه
— Dosa Samir (@dohasamir888) November 8, 2015
وفي المقابل، اختار البعض الرد برسالة مصورة مماثلة، ولكنها لا تحمل سوى تهكما واضحا من الرسالة الأصلية، وجاءت بشكل ساخر، بعيدا عن القضايا التي طرحتها رسالة عمرو خالد.
لغة الحوار .. وخلص الحوار
في المقطع المصور الآخر، الذي أعيد نشره مجددا على الأنترنت، رفض عمرو خالد لغة العنف واستخدام السلاح لحل الأزمات بين البشر، مؤكدا أن لغة الحوار هي لغة الأديان، والمجتمعات المتحضرة، قائلا إن "صراعات البشر في شريعة الغاب تحل بالسلاح ، أما صراعات البشر في منظومة الأمم المتحدة، والعالم المتحضر، وفي منظومة الأديان تحل بالحوار والنقاش".
وتابع بأن "السلاح كوسيلة للتفاهم غير حضارية ودينية، العالم يتحاور ويتناقش، وأدعي أن القرآن كتاب حواري وأكثر كلمة ذكرت فيه قال وقلنا"، مؤكدا أن "الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتفاهم عند احتدام الصراع".
وعندما سأله الصحافي عن ما إذا كان للإخوان المسلمين نصيب من هذا الحوار، تراجع عن دعوته، وقال له "خلص الحوار"
ردود الفعل جاءت غاضبة في مجملها بسبب "التناقض" في رد عمرو خالد في بداية الإجابة، وفي نهايتها، والذي دعا في أوله للحوار، وأنهاه في النهاية لما أثار الصحافي موضوع الإخوان المسلمين.
في رد أحدهم، اتهم "خالد" بالتناقض.
#عمرو_خالد يناقض كلامه خلال دقيقة !!
https://t.co/M4FwkmLI3t
@AboShla5Libraly
— هلال _الهلال (@helal_alhelal) November 11, 2015
بينما، قال آخر إن ذلك كان "هدية" لبعض الأشخاص المادفعين عن عمرو خالد
(خلص الحوار)
هدية للي لسة بيدافع عن بسلامته وبيقول ليه فضل عليا!!! https://t.co/ZBt2Igxs48
— شريف اوتاوا (@selkholy) November 11, 2015
بينما عارض أحدهم "مقارنة الأديان بهذه الطريقة".
لا مش بس بيتهرب و ضرب امثلة بديانه غير سماوية ناس عجيبة
هو احنا بقينا نضرب المثل بالبوذية و الهندوسية و... https://t.co/9O0jxKjHpw
— Islam Elsawwah (@islamelsawwah) November 11, 2015
وعادة ما تصبح الشخصيات العامة في مرمى الجمهور عند إثارة بعض القضايا، في بعض الأوقات، ويكون فضاء التواصل الاجتماعي مسرحا للردود المختلفة ما بين مؤيد ومعارض.