ما أن تهطل الأمطار في السعودية حتى تنتشر معها وبغزارة على الشبكات الاجتماعية مقاطع فيديو لشباب سعوديين يقودون سياراتهم فوق مجاري المياه الناجمة عن الأمطار الغزيرة وبطريقة خطيرة ومتهورة.
تحذيرات كثيرة تنشرها مديرية الدفاع المدني مع بداية كل موسم من مواسم الأمطار بالابتعاد عن مجاري الأودية وعدم اجتيازها أثناء جريانها.
وعلى الرغم من تلك التحذيرات إلا أنها لم تلق استجابة من قبل عدد من السعوديين وخاصة الشباب الذين يحبون خوض المغامرة وتصويرها ثم نشرها على الشبكات الاجتماعية.
انتشار مقاطع الفيديو هذه لها معجبيها، ومنهم الشاب السعودي عمر الزهراني البالغ من العمر 20 عاماً، الذي وصفها بأنها "تعدّل المزاج وهي نوع من أنواع الترفيه".
قائلاً لـ"هافينغتون بوست عربي" إن "مشاهدة هذه المقاطع تجعلني أشعر بسعادة كبيرة".
صالح الأحمدي الذي أيد الزهراني في أن مشاهدة هذه المقاطع تحمل متعة، إلا أن بعض الشباب يبالغ بما يقوم به وينجم عن ذلك "تصرفات طائشة وخطرة على حياة من يقوم بتصويرها وسلامته"، على حدّ تعبيره.
مقاطع كثيرة انتشرت على الشبكات الاجتماعية وكان أكثرها شهرة عبور بعض الشباب لسيول حفر الباطن، والذي اعتبرته السعودية رنا الغامدي "استخفافاً من إدارة الدفاع المدني والجهات المعنية بسلامة المواطنين".
وأضافت لـ"هافينغتون بوست عربي" أن "تصوير هذه التصرفات ونشرها هو ما يشجع السعوديين على القيام بها مراراً وتكراراً بهدف نشر صورهم ومقاطع الفيديو هذه عبر الشبكات الاجتماعية".
إنّ التهور في التعامل مع السيول كان سبباً لخسائر أليمة، وهو ما يتكرر كل عام على الرغم من التحذيرات، الأمر الذي أرجعه الإعلامي السعودي محمد الدغيري إلى عدم معاقبة من يصوّر تلك المشاهد وينشرها.
ويرى الدغيري أن "انتشار التسجيلات لتصرّفات غير مسؤولة وغير أخلاقية دون معاقبة أصحابها يفتح المجال لإقبال المزيد من الشباب على تصرفات مشابهة".
وأضاف لـ"هافينغتون بوست عربي" أنّ "كل ذلك ينعكس سلباً على صورة الشباب السعودي لدى الغرب الذي يراه كشخص يعيش حالة من الفراغ الثقافي والتوعوي".
وبدوره أشار المتحدث الرسمي للدفاع المدني، العقيد عبدالله العرابي الحارثي، لـ"هافينغتون بوست عربي" إلى أن "كل مديريات الدفاع المدني بالمناطق التي تشير توقعات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى احتمال تعرضها لأمطار تكون في حالة تأهب واستعداد لمواجهة أي طارئ".
الدفاع المدني لن يتخذ أي إجراء بحق الشباب الذين يصورون مقاطع فيديو مختلفة في السيول، كما يوضح الحارثي، ويضيف "أن هدف الدفاع المدني إنساني بالدرجة الأولى، ولا يحاسب على هذه التصرفات ويقتصر على تثقيفهم حول مخاطرها".
وكانت قد تسببت السيول في وفاة امرأة وأطفالها الـ4 وأصيب رجل وطفلان آخران من عائلة واحدة بعد أن جرفتهم في مجرى سيل شعيب طريف خلال الفترة الماضية.
إضافة إلى غرق فتى يبلغ من العمر 12 عاماً وفتاة 18 عاماً، وإنقاذ أكثر من 20 آخرين علقوا في السيول التي تعرضت لها المنطقة نفسها.
تحذيرات كثيرة تنشرها مديرية الدفاع المدني مع بداية كل موسم من مواسم الأمطار بالابتعاد عن مجاري الأودية وعدم اجتيازها أثناء جريانها.
وعلى الرغم من تلك التحذيرات إلا أنها لم تلق استجابة من قبل عدد من السعوديين وخاصة الشباب الذين يحبون خوض المغامرة وتصويرها ثم نشرها على الشبكات الاجتماعية.
تعدّل المزاج
انتشار مقاطع الفيديو هذه لها معجبيها، ومنهم الشاب السعودي عمر الزهراني البالغ من العمر 20 عاماً، الذي وصفها بأنها "تعدّل المزاج وهي نوع من أنواع الترفيه".
قائلاً لـ"هافينغتون بوست عربي" إن "مشاهدة هذه المقاطع تجعلني أشعر بسعادة كبيرة".
صالح الأحمدي الذي أيد الزهراني في أن مشاهدة هذه المقاطع تحمل متعة، إلا أن بعض الشباب يبالغ بما يقوم به وينجم عن ذلك "تصرفات طائشة وخطرة على حياة من يقوم بتصويرها وسلامته"، على حدّ تعبيره.
استخفاف
مقاطع كثيرة انتشرت على الشبكات الاجتماعية وكان أكثرها شهرة عبور بعض الشباب لسيول حفر الباطن، والذي اعتبرته السعودية رنا الغامدي "استخفافاً من إدارة الدفاع المدني والجهات المعنية بسلامة المواطنين".
وأضافت لـ"هافينغتون بوست عربي" أن "تصوير هذه التصرفات ونشرها هو ما يشجع السعوديين على القيام بها مراراً وتكراراً بهدف نشر صورهم ومقاطع الفيديو هذه عبر الشبكات الاجتماعية".
إنّ التهور في التعامل مع السيول كان سبباً لخسائر أليمة، وهو ما يتكرر كل عام على الرغم من التحذيرات، الأمر الذي أرجعه الإعلامي السعودي محمد الدغيري إلى عدم معاقبة من يصوّر تلك المشاهد وينشرها.
ويرى الدغيري أن "انتشار التسجيلات لتصرّفات غير مسؤولة وغير أخلاقية دون معاقبة أصحابها يفتح المجال لإقبال المزيد من الشباب على تصرفات مشابهة".
وأضاف لـ"هافينغتون بوست عربي" أنّ "كل ذلك ينعكس سلباً على صورة الشباب السعودي لدى الغرب الذي يراه كشخص يعيش حالة من الفراغ الثقافي والتوعوي".
حملات التوعية عوضاً عن المحاسبة
وبدوره أشار المتحدث الرسمي للدفاع المدني، العقيد عبدالله العرابي الحارثي، لـ"هافينغتون بوست عربي" إلى أن "كل مديريات الدفاع المدني بالمناطق التي تشير توقعات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى احتمال تعرضها لأمطار تكون في حالة تأهب واستعداد لمواجهة أي طارئ".
الدفاع المدني لن يتخذ أي إجراء بحق الشباب الذين يصورون مقاطع فيديو مختلفة في السيول، كما يوضح الحارثي، ويضيف "أن هدف الدفاع المدني إنساني بالدرجة الأولى، ولا يحاسب على هذه التصرفات ويقتصر على تثقيفهم حول مخاطرها".
وكانت قد تسببت السيول في وفاة امرأة وأطفالها الـ4 وأصيب رجل وطفلان آخران من عائلة واحدة بعد أن جرفتهم في مجرى سيل شعيب طريف خلال الفترة الماضية.
إضافة إلى غرق فتى يبلغ من العمر 12 عاماً وفتاة 18 عاماً، وإنقاذ أكثر من 20 آخرين علقوا في السيول التي تعرضت لها المنطقة نفسها.
#فيديو سد شعيب الأعيلي في #طبرجل "مدينة الذهب الاخضر" #سيول_طبرجل pic.twitter.com/IAlUnbpJwz
— صوت القريات (@ON0_OF) October 30, 2015
#صورة - رُغم خطورته وتحذيرات #الدفاع_المدني .. شباب سعوديين يقطعون السيول بمركباتهم في #طبرجل.
#السعودية pic.twitter.com/mbR3pNPEBU
— السعودية (@KSA) November 1, 2015