Quantcast
Channel: Arabi News on The Huffington Post
Viewing all articles
Browse latest Browse all 23028

ميادين المواجهات في الضفة والقدس وغزة توحد الفرقاء الفلسطينيين

$
0
0
تمكن شباب الضفة والقدس وغزة المنتمين إلى الفصائل السياسية المختلفة في فلسطين من إذابة بعض من ألواح الجليد التي سيطرت على ملف الانقسام الفلسطيني منذ 9 سنوات، إذ توحدوا أثناء اندلاع المواجهات مع القوات الإسرائيلية.

الميدان يوحد الجميع



خلال إحدى المواجهات المندلعة بمدينة الخليل كان الشاب محمد دراغمة (22عاماً) والذي يضع شارة صفراء على جبينه تشير إلى أنه ابن حركة فتح، لا يتوانى في نقل أكوام الحجارة إلى مجموعة شبان تغطي ظهورهم رايات حركة حماس الخضراء، والذين يرشقون قوات الأمن الإسرائيلية.

دراغمة قال لـ"هافينغتون بوست عربي": "أساعد الجميع هنا، لا فرق بين ابن فتح أو ابن حماس، مواجهة الاحتلال تتطلب وحدة صفنا".

في نفس المكان كانت تتواجد تسنيم عودة التي تلف جسدها براية حركة حماس، حيث صرخت عليها صديقتها تطلب منها التراجع وهي تنقل الحجارة بجانب مجموعة فتيات من حركة فتح لأنهن كن قريبات جداً من نقطة المواجهة.

تقول تسنيم (19 عاماً): "في نقطة المواجهة، رصاصة إسرائيل لا تفرق بين عضو فتح أو حماس أو الجبهة، لذلك نحن الشباب توحدنا، ضاربين بعرض الحائط الانقسام الذي أرهق قضيتنا".

وختمت تسنيم حديثها برسالة إلى السياسيين وقادة الفصائل الفلسطينية مفادها: "إننا نحن الشباب تركنا الانقسام خلف ظهورنا؛ وسنترك السياسيين ينعمون في هذا الملف الأسود، فالأقصى لا يحتاج للمزيد من الانقسامات".

الطاولة تفرق



ونقلت عدسات شاشات الفضائيات المحلية والعربية مشاهد تدل على التحام شباب الفصائل، وخاصة شباب فتح وحماس، في الشارع الفلسطيني الذي يمتلئ بنقاط الصراع والمواجهة.

وكانت القوى الوطنية والإسلامية في غزة قد أكدت دعمها وإسنادها للهبة الجماهيرية الشبابية في القدس والضفة والتي تأتي كرد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال، داعية شباب الفصائل أن يظهروا مشاهد التماسك الفلسطيني بعيداً عن الانقسام.

المحلل السياسي جهاد حرب يرى من جهته أن الشارع الفلسطيني يلتحم بشكل خاص في أوقات الصراع، معللاً ذلك بأن الغريزة الفلسطينية حين تلتحم مع عدوها تترك كل شيء وتفكر بشيء واحد فقط هو كيف ستوقف محتلها عن انتهاكاته العنجهية، على حد وصفه.

وتابع حرب قائلاً: "المتتبع لأحداث الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجد أن الشبان يلتحمون في الشارع، فيما يبقى السياسيون متفرقين على طاولة المصالحة"، واصفاً هذا المشهد بأنه مشهد قديم جديد دائماً ما يتكرر.

ومنذ مطلع الشهر الجاري ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين ليبلغ عدد القتلى 33 شخصاً، فيما سُجل أكثر من 1000 مصاب، وعشرات المعتقلين، وذلك بالاستناد إلى بيانات رسمية. ويتوزع هؤلاء الضحايا بين الضفة والقدس وغزة.

المحلل السياسي الدكتور مخيمر أبو سعدة قال إن هذا المشهد متعود عليه الشارع الفلسطيني، فليس غريباً أن نرى هذا التماسك في ظل الانقسام الحاصل منذ تسع سنوات".

ويرى أبو سعدة أن هذه المواقف الشبابية وخاصة التي يتبعها أبناء حماس وفتح من الممكن أن توصل السياسيين إلى مربع المصالحة المنتظرة.

Viewing all articles
Browse latest Browse all 23028

Trending Articles