إيليا وود ممثل برز منذ الصغر، وعُرف بدور "فرودو باجينز"، ذلك البطل الصغير في ثلاثية Lord of The Rings، كما برز كنجمٍ هوليودي صغير بشكل مختلف خلال فيلم Flipper، وشارك في البطولة مع ماكولي كولكين في فيلم The Good Son.
خلال مقابلة مع صحيفة "صانداي تايمز" البريطانية فجّر وود قضية مهمة، حيث قال إن هوليوود واقعة في قبضة وباء الاعتداء الجنسي على الأطفال من قِبل رموز شهيرة وثرية تستغل الممثلين الأطفال جنسياً وتفلت من العقاب، حسبما نقلته صحيفة الديلي بيست.
النجم الهوليوودي البالغ من العمر 35 عاماً وكان بطلاً وهو طفل، قال خلال المقابلة التي تضمنت الحديث عن فيلمه الجديد The Trust الذي يتحدث عن رجال شرطة فاسدين، يخططون لسرقة أموال الاتجار بالمخدرات، أنه نجى من محاولات الاستغلال الجنسي والفضل يعود لوالدته ديبرا.
"لم يكن مسموحاً لي بالذهاب للحفلات التي كانت تتم وقتها" هكذا قال، لكنه أوضح أن الممثلين من الأطفال يتم "افتراسهم" من قبل ما وصفهم بـ "الأفاعي" في هوليود.
وتابع "من الواضح أن هناك شيئاً يدعونا للتوقف عنده يحدث في هوليوود. كل شيء مرتب له، وهناك الكثير من الأفاعي في هذه الصناعة، أشخاص يضعون مصلحتهم فقط في الاعتبار"، وتابع "هناك شيء يحدث في الظلام".
واستطرد "ما أثارني حقاً بشأن هذه الوقائع، أن الضحايا لا يستطيعون الحديث بصوت عال مثل من يملكون القوة. إنها مأساة محاولة اكتشاف ما يحدث لهؤلاء الأبرياء، فمن الممكن أن ينتهي ما حصل لهم، لكن حياتهم ستكون قد تضرّرت على نحو لا يمكن علاجه".
بعد هذه المقابلة، كتب النجم إيليا وود سلسلة من التغريدات تتضمن بعض الردود على ما نشر خلال الحوار معه قائلاً "لقد أجرت صحيفة صنداي تايمز حواراً معي بشأن فيلمي الجديد، لكن الحوار أصبح عن شيء آخر تماماً".
الصحيفة نشرت عدداً من العناوين الكاذبة والمضللة "أنا بالفعل كنت قد شاهدت للتو فيلماً وثائقياً قوياً، وتحدّثت مع المراسل باختصار عن موضوعه الذي ترتب عليه تبعات لم أكن أقصدها أو أتوقعها".
يضيف إيليا وود: "دعوني أكن واضحاً معكم، الدرس المستفاد من هذا، أن موضوع استغلال الأطفال يعتبر قضية مهمة مطروحة للنقاش ويجب التحقيق بشأنها، لكن ما أوضحته بشكل تام للكاتب، هو أني ليس لدي دليل أو خبرة مباشرة حول الموضوع، لذا أنا لا أستطيع الحديث مع أي سلطة، أنا لا أملك سوى الكتابة عما أقرأه وتصوير ما أراه".
أوليفر ثرينج، أحد كتاب المقالات في "صنداي تايمز" كان قد تعمق في تاريخ الاعتداء الجنسي على الأطفال مقتبساً ما نشره كوري فيلدمان عام 2011، والذي قدم وصفاً صريحاً للاعتداءات التي شهدها بحكم كونه ممثلاً صغيراً.
قال فيلدمان "المشكلة الأولى في هوليوود، كانت وستظل دائماً هي الاعتداء الجنسي على الأطفال"، لافتاً إلى أنه عندما كان عمره 14 عاماً كان يحيط به كثيرٌ من المتحرشين.
المقال تضمن أيضاً مقابلة موسّعة أجريت مع آن هنري المؤسس المشارك في مؤسسة BizParentz، وهي مؤسسة لحماية الأطفال الذين يعملون في مجال التمثيل.
و قال هنري "هناك ما يقدر بـ75% من الممثلين الأطفال الذين حادوا عن الطريق، ويعانون من آثار هذه الاعتداءات مبكراً، كإدمان المخدرات، وإدمان الكحول، ومحاولات الانتحار، والتخبط في الحياة بدون هدف، فكل هذه هي أعراضٌ لما حدث لهم". وأضاف "نعتقد أن هوليوود تحمل بداخلها حوالي 100 متعاطٍ نشط للمخدرات"
كتب ثرينج أيضاً عن الفيلم الوثائقي An Open Secret الذي صنعته المخرجة المرشحة للأوسكار إيمي بيرغ الذي يتناول هذه القضية، مشيراً إلى أنه بالرغم من نجاح مثل هذه الأفلام إلا أنها تجد صعوبة في إيجاد موزعين لها.
إيليا وود الذي شاهد الوثائقي An Open Secret قال في تصريحاته لصنداي تايمز "أعتقد أن الفيلم قدّم رؤوس أقلام فقط عن القضية، وأن هناك المزيد حول هذه القصة، أكثر مما ذكر بكثير".
وأوضح لثرينج "من خلال البحث والقراءة، غصت في مسارات مظلمة لأُدرك أن مثل هذه الاعتداءات من المحتمل أنها لاتزال تحدث". وأضاف "فإذا كنت شخصاً بريئاً في هذا العالم وتمتلك قليلاً من المعرفة وتريد أن تنجح، فإن الأشخاص ذوي المصالح سيعتبرونك فريستهم".
- هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Daily Beast الأميركية، للاطلاع على المادة الأصلية يرجى الضغط هنا.
خلال مقابلة مع صحيفة "صانداي تايمز" البريطانية فجّر وود قضية مهمة، حيث قال إن هوليوود واقعة في قبضة وباء الاعتداء الجنسي على الأطفال من قِبل رموز شهيرة وثرية تستغل الممثلين الأطفال جنسياً وتفلت من العقاب، حسبما نقلته صحيفة الديلي بيست.
نجوت من الاستغلال الجنسي
النجم الهوليوودي البالغ من العمر 35 عاماً وكان بطلاً وهو طفل، قال خلال المقابلة التي تضمنت الحديث عن فيلمه الجديد The Trust الذي يتحدث عن رجال شرطة فاسدين، يخططون لسرقة أموال الاتجار بالمخدرات، أنه نجى من محاولات الاستغلال الجنسي والفضل يعود لوالدته ديبرا.
"لم يكن مسموحاً لي بالذهاب للحفلات التي كانت تتم وقتها" هكذا قال، لكنه أوضح أن الممثلين من الأطفال يتم "افتراسهم" من قبل ما وصفهم بـ "الأفاعي" في هوليود.
وتابع "من الواضح أن هناك شيئاً يدعونا للتوقف عنده يحدث في هوليوود. كل شيء مرتب له، وهناك الكثير من الأفاعي في هذه الصناعة، أشخاص يضعون مصلحتهم فقط في الاعتبار"، وتابع "هناك شيء يحدث في الظلام".
واستطرد "ما أثارني حقاً بشأن هذه الوقائع، أن الضحايا لا يستطيعون الحديث بصوت عال مثل من يملكون القوة. إنها مأساة محاولة اكتشاف ما يحدث لهؤلاء الأبرياء، فمن الممكن أن ينتهي ما حصل لهم، لكن حياتهم ستكون قد تضرّرت على نحو لا يمكن علاجه".
وود يتراجع
بعد هذه المقابلة، كتب النجم إيليا وود سلسلة من التغريدات تتضمن بعض الردود على ما نشر خلال الحوار معه قائلاً "لقد أجرت صحيفة صنداي تايمز حواراً معي بشأن فيلمي الجديد، لكن الحوار أصبح عن شيء آخر تماماً".
الصحيفة نشرت عدداً من العناوين الكاذبة والمضللة "أنا بالفعل كنت قد شاهدت للتو فيلماً وثائقياً قوياً، وتحدّثت مع المراسل باختصار عن موضوعه الذي ترتب عليه تبعات لم أكن أقصدها أو أتوقعها".
يضيف إيليا وود: "دعوني أكن واضحاً معكم، الدرس المستفاد من هذا، أن موضوع استغلال الأطفال يعتبر قضية مهمة مطروحة للنقاش ويجب التحقيق بشأنها، لكن ما أوضحته بشكل تام للكاتب، هو أني ليس لدي دليل أو خبرة مباشرة حول الموضوع، لذا أنا لا أستطيع الحديث مع أي سلطة، أنا لا أملك سوى الكتابة عما أقرأه وتصوير ما أراه".
كثير من المتحرّشين
أوليفر ثرينج، أحد كتاب المقالات في "صنداي تايمز" كان قد تعمق في تاريخ الاعتداء الجنسي على الأطفال مقتبساً ما نشره كوري فيلدمان عام 2011، والذي قدم وصفاً صريحاً للاعتداءات التي شهدها بحكم كونه ممثلاً صغيراً.
قال فيلدمان "المشكلة الأولى في هوليوود، كانت وستظل دائماً هي الاعتداء الجنسي على الأطفال"، لافتاً إلى أنه عندما كان عمره 14 عاماً كان يحيط به كثيرٌ من المتحرشين.
المقال تضمن أيضاً مقابلة موسّعة أجريت مع آن هنري المؤسس المشارك في مؤسسة BizParentz، وهي مؤسسة لحماية الأطفال الذين يعملون في مجال التمثيل.
و قال هنري "هناك ما يقدر بـ75% من الممثلين الأطفال الذين حادوا عن الطريق، ويعانون من آثار هذه الاعتداءات مبكراً، كإدمان المخدرات، وإدمان الكحول، ومحاولات الانتحار، والتخبط في الحياة بدون هدف، فكل هذه هي أعراضٌ لما حدث لهم". وأضاف "نعتقد أن هوليوود تحمل بداخلها حوالي 100 متعاطٍ نشط للمخدرات"
فيلم يتناول القضية
كتب ثرينج أيضاً عن الفيلم الوثائقي An Open Secret الذي صنعته المخرجة المرشحة للأوسكار إيمي بيرغ الذي يتناول هذه القضية، مشيراً إلى أنه بالرغم من نجاح مثل هذه الأفلام إلا أنها تجد صعوبة في إيجاد موزعين لها.
إيليا وود الذي شاهد الوثائقي An Open Secret قال في تصريحاته لصنداي تايمز "أعتقد أن الفيلم قدّم رؤوس أقلام فقط عن القضية، وأن هناك المزيد حول هذه القصة، أكثر مما ذكر بكثير".
وأوضح لثرينج "من خلال البحث والقراءة، غصت في مسارات مظلمة لأُدرك أن مثل هذه الاعتداءات من المحتمل أنها لاتزال تحدث". وأضاف "فإذا كنت شخصاً بريئاً في هذا العالم وتمتلك قليلاً من المعرفة وتريد أن تنجح، فإن الأشخاص ذوي المصالح سيعتبرونك فريستهم".
- هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Daily Beast الأميركية، للاطلاع على المادة الأصلية يرجى الضغط هنا.