عبر مساعدة الجيش السوري في استعادة مدينة تدمر من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أكدت روسيا دورها الرئيسي في النزاع السوري وأن لديها ما يكفي من المعدات العسكرية للتدخل بفعالية إلى جانب النظام السوري.
وأعلنت موسكو في 14 مارس/ آذار 2016 سحب القسم الأكبر من قواتها من سوريا التي بدأت فيها قبل 6 أشهر حملة جوية لدعم الجيش السوري وتوصلت مع واشنطن إلى وقف لإطلاق النار في 27 شباط/فبراير بين النظام والمعارضة.
والانتصار الذي سجلته القوات السورية الأحد عبر استعادة مدينة تدمر والقلعة الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو بعد أسابيع من المعارك هو أهم انتصار في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ويمهد للتقدم باتجاه الحدود مع العراق التي يسيطر الجهاديون على القسم الأكبر منها.
وسهلت المروحيات الروسية والقوات الروسية الخاصة على الأرض المكلفة بتوجيه الضربات وتقديم المشورة للضباط السوريين استعادة المدينة "ذات الأهمية الاستراتيجية" وفق تعبير قيادة الأركان الروسية.
ومع إعلان الجيش الروسي الاثنين الانتهاء من سحب قسم من طائراته الحربية إلى روسيا، واصلت الطائرات المتبقية توجيه ضربات ومساندة القوات السورية التي أعلنت تصميمها على التقدم باتجاه معاقل التنظيم المتطرف في دير الزور والرقة.
وكتبت صحيفة "كومرسانت" أن معركة استعادة تدمر تم التخطيط لها بشكل مشترك في بداية آذار/ مارس بين قيادة الأركان السورية والجنرالات الروس.
وقال المحلل بافل فلجنهاور إن "مثل هذه العملية هي ما كان العالم ينتظر من روسيا أن تقوم به أخيراً في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية بدلاً من ضرب المعارضة" مشيراً إلى "تأثيرها الإيجابي" على صورة موسكو.
والآن، بعد مشاركتها في استعادة "لؤلؤة" الصحراء السورية التي صدم العالم لدى مشاهدته الجهاديين يدمرون آثارها، يمكن لروسيا أن تفخر بهذا الانتصار الرمزي وباعتبارها حامية للتراث العالمي.
وأعلنت موسكو أن خبراء تفخيخ الألغام الروس بدأوا بنزع العبوات الناسفة التي زرعها الجهاديون في تدمر قبل انسحابهم.
وما إن أعلنت استعادة المدينة حتى اتصل الرئيس فلاديمير بوتين بالمديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا واتفق معها على وضع "خطة لإعادة بناء" المدينة الأثرية التي يزيد عمرها على ألفي سنة.
وعدا عن الأهمية العسكرية والرمزية فإن إلحاق الهزيمة بالجهاديين في تدمر هو انتصار معنوي لروسيا على الغرب، وقد نجحت في تقدير بشار الأسد باعتباره سداً منيعاً في مواجهة الجهاديين.
ويقول غريغوري كوساتش الكاتب في صحية "كومرسانت" إنه "للمرة الأولى يبدو نظام دمشق قوة حقيقية قادرة على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية".
ويوفر نجاح الجيش في التقدم نحو الرقة مبررات جديدة لموسكو من أجل تشكيل تحالف واحد يكون نظام الأسد جزءاً منه، وهو ما رفضه الغرب حتى الآن.
ومكن وقف إطلاق النار من إعادة تموضع القوات السورية لشن الهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية، كما أتاح استئناف مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
ويقول فلاديمير أفسييف من المركز العام للدراسات السياسية في موسكو إن "روسيا تريد تحقيق الاستقرار في سوريا خلال السنة الجارية. هدفها هو إضعاف قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على القتال".
وأتاح التدخل الروسي منذ 30 أيلول/سبتمبر تقوية نظام بشار الأسد الذي كان يواجه صعوبات بعد حملة كثيفة من الضربات الجوية استهدفت قوى المعارضة أكثر من استهدافها للجهاديين كما يقول الغرب.
وبعدما أصبح في موقع قوة، ضاعف فلاديمير بوتين الضغوط على الأسد من أجل التفاوض مباشرة مع المعارضة ومن أجل القيام بعملية انتقال سياسي في سوريا، يتحدد مصيرها خلال مفاوضات جنيف.
ولكن مصير بشار الأسد لا يزال يشكّل موضع خلاف بين روسيا والغرب.
وأعلنت موسكو في 14 مارس/ آذار 2016 سحب القسم الأكبر من قواتها من سوريا التي بدأت فيها قبل 6 أشهر حملة جوية لدعم الجيش السوري وتوصلت مع واشنطن إلى وقف لإطلاق النار في 27 شباط/فبراير بين النظام والمعارضة.
أهم انتصار ضد داعش
والانتصار الذي سجلته القوات السورية الأحد عبر استعادة مدينة تدمر والقلعة الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو بعد أسابيع من المعارك هو أهم انتصار في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ويمهد للتقدم باتجاه الحدود مع العراق التي يسيطر الجهاديون على القسم الأكبر منها.
وسهلت المروحيات الروسية والقوات الروسية الخاصة على الأرض المكلفة بتوجيه الضربات وتقديم المشورة للضباط السوريين استعادة المدينة "ذات الأهمية الاستراتيجية" وفق تعبير قيادة الأركان الروسية.
ومع إعلان الجيش الروسي الاثنين الانتهاء من سحب قسم من طائراته الحربية إلى روسيا، واصلت الطائرات المتبقية توجيه ضربات ومساندة القوات السورية التي أعلنت تصميمها على التقدم باتجاه معاقل التنظيم المتطرف في دير الزور والرقة.
تعاون مشترك بين الروس والسوريين
وكتبت صحيفة "كومرسانت" أن معركة استعادة تدمر تم التخطيط لها بشكل مشترك في بداية آذار/ مارس بين قيادة الأركان السورية والجنرالات الروس.
وقال المحلل بافل فلجنهاور إن "مثل هذه العملية هي ما كان العالم ينتظر من روسيا أن تقوم به أخيراً في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية بدلاً من ضرب المعارضة" مشيراً إلى "تأثيرها الإيجابي" على صورة موسكو.
والآن، بعد مشاركتها في استعادة "لؤلؤة" الصحراء السورية التي صدم العالم لدى مشاهدته الجهاديين يدمرون آثارها، يمكن لروسيا أن تفخر بهذا الانتصار الرمزي وباعتبارها حامية للتراث العالمي.
وأعلنت موسكو أن خبراء تفخيخ الألغام الروس بدأوا بنزع العبوات الناسفة التي زرعها الجهاديون في تدمر قبل انسحابهم.
وما إن أعلنت استعادة المدينة حتى اتصل الرئيس فلاديمير بوتين بالمديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا واتفق معها على وضع "خطة لإعادة بناء" المدينة الأثرية التي يزيد عمرها على ألفي سنة.
تحقيق تطلعات روسيا
وعدا عن الأهمية العسكرية والرمزية فإن إلحاق الهزيمة بالجهاديين في تدمر هو انتصار معنوي لروسيا على الغرب، وقد نجحت في تقدير بشار الأسد باعتباره سداً منيعاً في مواجهة الجهاديين.
ويقول غريغوري كوساتش الكاتب في صحية "كومرسانت" إنه "للمرة الأولى يبدو نظام دمشق قوة حقيقية قادرة على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية".
ويوفر نجاح الجيش في التقدم نحو الرقة مبررات جديدة لموسكو من أجل تشكيل تحالف واحد يكون نظام الأسد جزءاً منه، وهو ما رفضه الغرب حتى الآن.
ومكن وقف إطلاق النار من إعادة تموضع القوات السورية لشن الهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية، كما أتاح استئناف مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
ويقول فلاديمير أفسييف من المركز العام للدراسات السياسية في موسكو إن "روسيا تريد تحقيق الاستقرار في سوريا خلال السنة الجارية. هدفها هو إضعاف قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على القتال".
تقوية بشار
وأتاح التدخل الروسي منذ 30 أيلول/سبتمبر تقوية نظام بشار الأسد الذي كان يواجه صعوبات بعد حملة كثيفة من الضربات الجوية استهدفت قوى المعارضة أكثر من استهدافها للجهاديين كما يقول الغرب.
وبعدما أصبح في موقع قوة، ضاعف فلاديمير بوتين الضغوط على الأسد من أجل التفاوض مباشرة مع المعارضة ومن أجل القيام بعملية انتقال سياسي في سوريا، يتحدد مصيرها خلال مفاوضات جنيف.
ولكن مصير بشار الأسد لا يزال يشكّل موضع خلاف بين روسيا والغرب.