قبل انطلاق مبادرة حملة "أخلاقنا" التي افتتحت الاثنين 8 فبراير/شباط 2016، وتنظمها الدولة المصرية برئاسة الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، وتستهدف حماية الأخلاق في المجتمع المصري، تعرض الداعية المعروف عمرو خالد الذي كان أميناً عاماً للحملة، للإقالة من منصبه على الهواء خلال حفل افتتاح الحملة.
وتعرّض خالد لحملة شرسة من مؤيدي الرئيس السيسي ومن عدد من الإعلاميين المقربين من النظام الحاكم في مصر، مثل أحمد موسى، ونشوى الحوفي، عقب الإعلان عن مشاركته في الحملة، يرفضون وجوده فيها ويصفون سلوكه السياسي بالتلوّن والخداع والسعي وراء مصلحته وتحقيق شهرة شخصية ومحاولة العودة للأضواء مرة أخرى.
وتجاوب نشطاء ورواد الشبكات الاجتماعية مع هذا الهجوم وقاموا بتدشين هاشتاغ على "تويتر" بعنوان "إلا عمرو خالد يا سيسي"، هاجموا فيه الداعية الإسلامي. وجاء هذا الهاشتاغ في المركز التاسع ضمن قائمة "تويتر" للهاشتاغات الأكثر تداولاً في مصر.
وفي مقال لها نشر أمس الأحد في صحيفة "الوطن" بعنوان "مبادرة عمرو خالد.. أي عمرو خالد فيهم؟" قالت الصحفية المقربة من السلطة نشوى الحوفي: "على أي عمرو خالد ستقوم مبادرة الأخلاق التي روّج لها الشيخ علي جمعة لاحتواء الشباب وإعادة الأخلاق له؟ عمرو خالد داعية الشباب من أبناء الطبقة الوسطى والعليا والفنانين والفنانات في التسعينات بأسلوب "لغة الجسد"، أم عمرو خالد الممنوع من الخطابة في مسجد الحصري لارتباطه بالإخوان في مطلع الألفية؟ أي عمرو خالد في كل هؤلاء سيسهم في مبادرة الأخلاق التي تعني بالطبع أن تكون عنواناً للالتزام والتنزه عن المصلحة الشخصية والمبررات الزائفة للمواقف؟ أي عمرو خالد في هؤلاء سيعلّم الشباب حب الوطن والانتماء له ودعمه في وقت الشدة؟".
فيما شن الإعلامي أحمد موسى عبر برنامجه "على مسؤوليتي" على فضائية "صدى البلد" هجوماً شرساً على عمرو خالد، رافضاً وجوده في حملة "أخلاقنا" التي تتبناها الدولة من خلال وزارة الشباب، وقال إن الشيخ علي جمعة كان وحده كافياً في تلك الحملة، مطالباً جمعة بالانسحاب من حملة "أخلاقنا" إذا أصرت وزارة الشباب على وجود عمرو خالد فيها.
وأكد موسى أن عمرو خالد "إخواني"، وأنه اعترف بأنه كان ضمن جماعة الإخوان المسلمين في فيديو مُتداول على موقع "يوتيوب".
وتداول نشطاء فيديوهات لعمرو خالد تثبت ما سمّوه "انتماءه كخلية نائمة للإخوان" وورقة ضمان لاستمرار أفكارهم، حيث نشر أحدهم فيديو قديم لعمرو خالد أثناء دراسته في الجامعة بصحبة الشيخ وجدي غنيم، وآخر يتضمن تصريحات لخالد بعد ثورة يناير عبر لقاءات تلفزيونية، يرفض خلالها انضمام الفريق شفيق إلى الحزب الذي كان ينوي إطلاقه ويطالبه بالصمت والبعد عن العمل السياسي هو وكل رموز النظام السابق.
ونجح الهجوم الإعلامي في إقصاء خالد من الحملة، حيث صرح المفتي السابق الدكتور علي جمعة خلال فعاليات حفل مبادرة حملة "أخلاقنا"، بأن عمرو خالد سيكون خارج المبادرة، ووجه له الشكر على مجهوداته التي بذلها في المبادرة خلال الفترة الماضية، قائلاً له: "كان نفسي تكمل معانا!".
ولا ندري كيف استقبل خالد هذه الكلمات، وهل كان على علم بإقصائه قبل أن يصرح به جمعة أم فوجئ بتلك الإقالة على الهواء كما فوجئ بها مئات الحضور والمشاركين في الحفل من رموز المجتمع المصري، خاصة أن عمرو قبيل ساعات من الحفل نشر مقطع فيديو على حسابه الرسمي على موقع "إنستغرام" قال فيه: "أنا موجود فى حفل افتتاح حملة أخلاقنا. أطلب من كل الناس اللي بتشوفنا: شاركوا في حملة أخلاقنا انشروا الخير، دوّر على سفير أخلاق وشاور عليه، ننجح إن شاء الله، ونعمل حاجة جميلة".
وأكد الإعلامي أحمد موسى خبر إقالة عمرو خالد من حملة "أخلاقنا"، منوهاً بأن المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، اتخذ قراراً بإقالته، وقال موسى في برنامجه مساء أمس: "أنا معنديش مشكلة مع عمرو خالد، الموضوع مش شخصي، قضيتي قضية شعب"، مؤكداً أن الشعب المصري صاحب الفضل الكبير في إقالة خالد من حملة "أخلاقنا".
وتابع موسى: "كتاب عمرو خالد يشجع على استخدام كتب سيد قطب كمراجع دينية، وأطلق عليه كلمة شهيد"، كاشفاً أن وزير الرياضة اعترض من البداية على دخول عمرو خالد في الحملة.
وأضاف: "إن مواقع الشبكات الاجتماعية اشتعلت احتجاجاً على تولي عمرو خالد حملة أخلاقنا؛ لأن هناك جدلاً حوله، كونه له علاقات قوية مع الإخوان".
وقد حاولت "هافينغتون بوست عربي" الوصول للداعية الإسلامي عمرو خالد أو أحد المسؤولين في حملته للتعليق على تصريحات الدكتور علي جمعة، إلا أنها لم تتلقّ أي ردود على استفساراتها.
وتهدف حملة "أخلاقنا" إلى إعلاء قيمة الأخلاق في المجتمع، واسترجاع القيم الأخلاقية التي غابت عن المجتمع المصري، حيث تنقسم الحملة إلى شقين: الأول إعلامي في التلفزيون والراديو وشبكات الإنترنت، والثاني متمثل في أنشطة شبابية بجميع المحافظات بعد تدريبهم بمعرفة وزراة الشباب ومؤسسة أجيال مصر.
الجدير بالذكر أن أنشطة حملة "أخلاقنا" ستتحول إلى مشروعات دائمة ومستمرة، حتى يمتد أثرها بشكل متصل لجميع فئات المجتمع، على أن تستمر لمدة 3 أشهر، بداية من فبراير/شباط حتى نهاية أبريل/نيسان 2016.
وتعرّض خالد لحملة شرسة من مؤيدي الرئيس السيسي ومن عدد من الإعلاميين المقربين من النظام الحاكم في مصر، مثل أحمد موسى، ونشوى الحوفي، عقب الإعلان عن مشاركته في الحملة، يرفضون وجوده فيها ويصفون سلوكه السياسي بالتلوّن والخداع والسعي وراء مصلحته وتحقيق شهرة شخصية ومحاولة العودة للأضواء مرة أخرى.
إلا عمرو خالد يا سيسي!
وتجاوب نشطاء ورواد الشبكات الاجتماعية مع هذا الهجوم وقاموا بتدشين هاشتاغ على "تويتر" بعنوان "إلا عمرو خالد يا سيسي"، هاجموا فيه الداعية الإسلامي. وجاء هذا الهاشتاغ في المركز التاسع ضمن قائمة "تويتر" للهاشتاغات الأكثر تداولاً في مصر.
وفي مقال لها نشر أمس الأحد في صحيفة "الوطن" بعنوان "مبادرة عمرو خالد.. أي عمرو خالد فيهم؟" قالت الصحفية المقربة من السلطة نشوى الحوفي: "على أي عمرو خالد ستقوم مبادرة الأخلاق التي روّج لها الشيخ علي جمعة لاحتواء الشباب وإعادة الأخلاق له؟ عمرو خالد داعية الشباب من أبناء الطبقة الوسطى والعليا والفنانين والفنانات في التسعينات بأسلوب "لغة الجسد"، أم عمرو خالد الممنوع من الخطابة في مسجد الحصري لارتباطه بالإخوان في مطلع الألفية؟ أي عمرو خالد في كل هؤلاء سيسهم في مبادرة الأخلاق التي تعني بالطبع أن تكون عنواناً للالتزام والتنزه عن المصلحة الشخصية والمبررات الزائفة للمواقف؟ أي عمرو خالد في هؤلاء سيعلّم الشباب حب الوطن والانتماء له ودعمه في وقت الشدة؟".
فيما شن الإعلامي أحمد موسى عبر برنامجه "على مسؤوليتي" على فضائية "صدى البلد" هجوماً شرساً على عمرو خالد، رافضاً وجوده في حملة "أخلاقنا" التي تتبناها الدولة من خلال وزارة الشباب، وقال إن الشيخ علي جمعة كان وحده كافياً في تلك الحملة، مطالباً جمعة بالانسحاب من حملة "أخلاقنا" إذا أصرت وزارة الشباب على وجود عمرو خالد فيها.
وأكد موسى أن عمرو خالد "إخواني"، وأنه اعترف بأنه كان ضمن جماعة الإخوان المسلمين في فيديو مُتداول على موقع "يوتيوب".
خلية نائمة!
وتداول نشطاء فيديوهات لعمرو خالد تثبت ما سمّوه "انتماءه كخلية نائمة للإخوان" وورقة ضمان لاستمرار أفكارهم، حيث نشر أحدهم فيديو قديم لعمرو خالد أثناء دراسته في الجامعة بصحبة الشيخ وجدي غنيم، وآخر يتضمن تصريحات لخالد بعد ثورة يناير عبر لقاءات تلفزيونية، يرفض خلالها انضمام الفريق شفيق إلى الحزب الذي كان ينوي إطلاقه ويطالبه بالصمت والبعد عن العمل السياسي هو وكل رموز النظام السابق.
ونجح الهجوم الإعلامي في إقصاء خالد من الحملة، حيث صرح المفتي السابق الدكتور علي جمعة خلال فعاليات حفل مبادرة حملة "أخلاقنا"، بأن عمرو خالد سيكون خارج المبادرة، ووجه له الشكر على مجهوداته التي بذلها في المبادرة خلال الفترة الماضية، قائلاً له: "كان نفسي تكمل معانا!".
ولا ندري كيف استقبل خالد هذه الكلمات، وهل كان على علم بإقصائه قبل أن يصرح به جمعة أم فوجئ بتلك الإقالة على الهواء كما فوجئ بها مئات الحضور والمشاركين في الحفل من رموز المجتمع المصري، خاصة أن عمرو قبيل ساعات من الحفل نشر مقطع فيديو على حسابه الرسمي على موقع "إنستغرام" قال فيه: "أنا موجود فى حفل افتتاح حملة أخلاقنا. أطلب من كل الناس اللي بتشوفنا: شاركوا في حملة أخلاقنا انشروا الخير، دوّر على سفير أخلاق وشاور عليه، ننجح إن شاء الله، ونعمل حاجة جميلة".
وأكد الإعلامي أحمد موسى خبر إقالة عمرو خالد من حملة "أخلاقنا"، منوهاً بأن المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، اتخذ قراراً بإقالته، وقال موسى في برنامجه مساء أمس: "أنا معنديش مشكلة مع عمرو خالد، الموضوع مش شخصي، قضيتي قضية شعب"، مؤكداً أن الشعب المصري صاحب الفضل الكبير في إقالة خالد من حملة "أخلاقنا".
وتابع موسى: "كتاب عمرو خالد يشجع على استخدام كتب سيد قطب كمراجع دينية، وأطلق عليه كلمة شهيد"، كاشفاً أن وزير الرياضة اعترض من البداية على دخول عمرو خالد في الحملة.
وأضاف: "إن مواقع الشبكات الاجتماعية اشتعلت احتجاجاً على تولي عمرو خالد حملة أخلاقنا؛ لأن هناك جدلاً حوله، كونه له علاقات قوية مع الإخوان".
وقد حاولت "هافينغتون بوست عربي" الوصول للداعية الإسلامي عمرو خالد أو أحد المسؤولين في حملته للتعليق على تصريحات الدكتور علي جمعة، إلا أنها لم تتلقّ أي ردود على استفساراتها.
أهداف الحملة
وتهدف حملة "أخلاقنا" إلى إعلاء قيمة الأخلاق في المجتمع، واسترجاع القيم الأخلاقية التي غابت عن المجتمع المصري، حيث تنقسم الحملة إلى شقين: الأول إعلامي في التلفزيون والراديو وشبكات الإنترنت، والثاني متمثل في أنشطة شبابية بجميع المحافظات بعد تدريبهم بمعرفة وزراة الشباب ومؤسسة أجيال مصر.
الجدير بالذكر أن أنشطة حملة "أخلاقنا" ستتحول إلى مشروعات دائمة ومستمرة، حتى يمتد أثرها بشكل متصل لجميع فئات المجتمع، على أن تستمر لمدة 3 أشهر، بداية من فبراير/شباط حتى نهاية أبريل/نيسان 2016.