خلال 10 سنوات من عمله المهني، ركز مصور وكالة الأسوشيتد برس محمد محيسن على التقاط صور اللاجئين بشكل خاص للاقتراب من واقعهم ونقل الصورة للعالم.
وتحدث محيسن لصحيفة الغارديان البريطانية التي نشرت تقريراً الأربعاء 23ديسمبر/كانون الأول 2015 عن تجربته وخبرته في قضية اللاجئين.
ويقول محيسن إن الأطفال ينالهم النصيب الأكبر من الأذى في أي صراعٍ دائرٍ، ولذلك فهو يركز عليهم في تغطيته للأحداث.
في الصورة التالية، نرى أطفالاً لاجئين سوريين يتلقون التعليم في صفوف دراسية مؤقتة في مدينة المفرق الأردنية الواقعة على الحدود السورية في شهر أغسطس/آب 2015. يحرص الأطفال داخل هذه المخيمات على تعلم أقصى ما يمكنهم من خلال الحد الأدنى من الإمكانيات.
![ss]()
وهذه الصورة هي لزبيدة فيصل، والتي التقطها المصور بينما كانت تلعب بالقفز فوق الحبل في مخيم مؤقت بالأردن على الحدود السورية كذلك في يوليو/تموز 2015.
ويقول محيسن "خلال تغطيتي للأحداث، فإنني أبحث عن لقطات تظهر بصيص الأمل بين الأنقاض والركام".
حالَ دخولِك أي مخيم - أو أي قصة ما - ترى دوماً جانبين: جانب الوحل والفقر المدقع، والجانب الآخر يظهر كيف تمضي الحياة وتتابع مسيرها، "أقوم أنا بتوجيه عدستي ومحاولة إبراز استمرارية الحياة وأنها لا تتوقف حتى وسط هذه الظروف الصعبة" يعلق مصور أسوشيتد برس.
![yy]()
في 15 نوفمبر/تشرين الأول 2015، انتشر خبرٌ مفاده أنه لن يُسمَح بعبور الحدود ومتابعة الرحلة عبر أوروبا إلا للأفغان والسوريين والعراقيين، في حين منع أصحاب الجنسيات الأخرى من التقدم وأوصدت أمامهم الأبواب، فظلوا عالقين هناك على الحدود لأيام بل وأسابيع بعدما فقدوا الأمل وبعدما خارت قواهم من الإنهاك.
لم يستطع هذا الرجل الذي يظهر في الصورة الاحتمال أكثر من ذلك، فما كان من الرجل الثاني إلا أن اقترب واحتضنه مواسياً مهدئاً لروعه.
كان كل ما أراده الرجل أن يشعر بالأمان، وأن يشعر بالسند والتكاتف.
![yy]()
هذه الصورة هي واحدة من عدة صور للأطفال اللاجئين الأفغان، والتي تم التقاطها في يناير/كانون الثاني 2014. ويقول محيسن "قررت أن أقوم بوضع اسم وتحديد عمر لكل طفل قمت بتصويره. فبدلاً من كتابة لاجئ أفغاني، قمت بنشر الصور مرفقة بأسمائهم."
الصورة التالية الطفلة لايبا هازرت التي تبلغ من العمر 6 أعوام. وهي لاجئة أفغانية تعيش في مخيم عشوائي في باكستان مع عائلتها.
جمال الفتاة الأخاذ الذي يمتزج بالظروف القاسية المحيطة، يدفع للتساؤل "ترى كيف تبدو الحياة في عيني طفلة أفغانية؟".
![yy]()
ويلاحظ محيسن أنه في الأزمات والكوارث تلتف الأسرة حول بعضها البعض بدرجة أعمق. هنا لاجئة من العراق تحمل طفلها بعدما وصلت العائلة جزيرة ليسبوس اليونانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
فالأب والأم لا هدف لهما في هذه الظروف سوى حماية أطفالهما حتى رغم ضعف ذات اليد والحيلة وحتى رغم الهوان والذلة. ترى الأب والأم دوماً يحضنان أطفالهما بجناحيهما ويبذلان أقصى ما يستطيعان لحماية أطفالهما ومنحهم الحب على قدر المستطاع.
![y]()
قد تستطيع صورة بسيطة أن تبرز مشاعر وعواطف لا توصف بالكلمات، مثل أم حائرة قلقة لا تدري أين المفر ولا أين تلجأ بأطفالها، ولكنها لا يزال بإمكانها فعل أقصى ما تستطيع لحماية أطفالها.
هذه هي قوطانة الحمادي (24 عاماً)، وهي لاجئة سورية انثنت فوق طفلها الرضيع ذي الأشهر الـ7 من العمر لتلمسه بيدها الحانية عندما مرض بسب سوء التغذية في مخيم مؤقت في المفرق بالأردن.
![ss]()
التقطت هذه الصورة خارج إسلام آباد في باكستان عام 2014. فالباعة الجائلون يبيعون البالونات – بضاعة رخيصة، لكن بالنسبة لهؤلاء الأطفال هذا ليس مجرد بالون بلاستيكي رخيص، بل هو اللعبة الوحيدة التي قد يرونها في حياتهم.
ويقول محيسن: رأيتهم يلعبون بالحصى بمزيد من الفرح والسعادة أكثر من أطفال يلهون بالبلاي ستيشن. هذه هي الدروس والعِبر التي لُقِّنتها أثناء سيري في تلك البيئة؛ فالمرء لا يحتاج للشيء الكثير كي يجد السعادة.
![ss]()
ويختم محيسن: رأيت هؤلاء الأطفال يكبرون. البعض شعر بالفضول نحو عدستي الفوتوغرافية وما أفعله بها. لست متيقناً إن كانوا يدرون أن اسمها كاميرا أو ماذا تفعل هذه الآلة بالتحديد. وفي لحظة ما أردت أن أريهم ما أفعله بهذه الآلة، فتجمع الكل وتحلقوا من حولي.
وتحدث محيسن لصحيفة الغارديان البريطانية التي نشرت تقريراً الأربعاء 23ديسمبر/كانون الأول 2015 عن تجربته وخبرته في قضية اللاجئين.
ويقول محيسن إن الأطفال ينالهم النصيب الأكبر من الأذى في أي صراعٍ دائرٍ، ولذلك فهو يركز عليهم في تغطيته للأحداث.
في الصورة التالية، نرى أطفالاً لاجئين سوريين يتلقون التعليم في صفوف دراسية مؤقتة في مدينة المفرق الأردنية الواقعة على الحدود السورية في شهر أغسطس/آب 2015. يحرص الأطفال داخل هذه المخيمات على تعلم أقصى ما يمكنهم من خلال الحد الأدنى من الإمكانيات.

وهذه الصورة هي لزبيدة فيصل، والتي التقطها المصور بينما كانت تلعب بالقفز فوق الحبل في مخيم مؤقت بالأردن على الحدود السورية كذلك في يوليو/تموز 2015.
ويقول محيسن "خلال تغطيتي للأحداث، فإنني أبحث عن لقطات تظهر بصيص الأمل بين الأنقاض والركام".
حالَ دخولِك أي مخيم - أو أي قصة ما - ترى دوماً جانبين: جانب الوحل والفقر المدقع، والجانب الآخر يظهر كيف تمضي الحياة وتتابع مسيرها، "أقوم أنا بتوجيه عدستي ومحاولة إبراز استمرارية الحياة وأنها لا تتوقف حتى وسط هذه الظروف الصعبة" يعلق مصور أسوشيتد برس.

في 15 نوفمبر/تشرين الأول 2015، انتشر خبرٌ مفاده أنه لن يُسمَح بعبور الحدود ومتابعة الرحلة عبر أوروبا إلا للأفغان والسوريين والعراقيين، في حين منع أصحاب الجنسيات الأخرى من التقدم وأوصدت أمامهم الأبواب، فظلوا عالقين هناك على الحدود لأيام بل وأسابيع بعدما فقدوا الأمل وبعدما خارت قواهم من الإنهاك.
لم يستطع هذا الرجل الذي يظهر في الصورة الاحتمال أكثر من ذلك، فما كان من الرجل الثاني إلا أن اقترب واحتضنه مواسياً مهدئاً لروعه.
كان كل ما أراده الرجل أن يشعر بالأمان، وأن يشعر بالسند والتكاتف.

هذه الصورة هي واحدة من عدة صور للأطفال اللاجئين الأفغان، والتي تم التقاطها في يناير/كانون الثاني 2014. ويقول محيسن "قررت أن أقوم بوضع اسم وتحديد عمر لكل طفل قمت بتصويره. فبدلاً من كتابة لاجئ أفغاني، قمت بنشر الصور مرفقة بأسمائهم."
الصورة التالية الطفلة لايبا هازرت التي تبلغ من العمر 6 أعوام. وهي لاجئة أفغانية تعيش في مخيم عشوائي في باكستان مع عائلتها.
جمال الفتاة الأخاذ الذي يمتزج بالظروف القاسية المحيطة، يدفع للتساؤل "ترى كيف تبدو الحياة في عيني طفلة أفغانية؟".

ويلاحظ محيسن أنه في الأزمات والكوارث تلتف الأسرة حول بعضها البعض بدرجة أعمق. هنا لاجئة من العراق تحمل طفلها بعدما وصلت العائلة جزيرة ليسبوس اليونانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
فالأب والأم لا هدف لهما في هذه الظروف سوى حماية أطفالهما حتى رغم ضعف ذات اليد والحيلة وحتى رغم الهوان والذلة. ترى الأب والأم دوماً يحضنان أطفالهما بجناحيهما ويبذلان أقصى ما يستطيعان لحماية أطفالهما ومنحهم الحب على قدر المستطاع.

قد تستطيع صورة بسيطة أن تبرز مشاعر وعواطف لا توصف بالكلمات، مثل أم حائرة قلقة لا تدري أين المفر ولا أين تلجأ بأطفالها، ولكنها لا يزال بإمكانها فعل أقصى ما تستطيع لحماية أطفالها.
هذه هي قوطانة الحمادي (24 عاماً)، وهي لاجئة سورية انثنت فوق طفلها الرضيع ذي الأشهر الـ7 من العمر لتلمسه بيدها الحانية عندما مرض بسب سوء التغذية في مخيم مؤقت في المفرق بالأردن.

التقطت هذه الصورة خارج إسلام آباد في باكستان عام 2014. فالباعة الجائلون يبيعون البالونات – بضاعة رخيصة، لكن بالنسبة لهؤلاء الأطفال هذا ليس مجرد بالون بلاستيكي رخيص، بل هو اللعبة الوحيدة التي قد يرونها في حياتهم.
ويقول محيسن: رأيتهم يلعبون بالحصى بمزيد من الفرح والسعادة أكثر من أطفال يلهون بالبلاي ستيشن. هذه هي الدروس والعِبر التي لُقِّنتها أثناء سيري في تلك البيئة؛ فالمرء لا يحتاج للشيء الكثير كي يجد السعادة.

ويختم محيسن: رأيت هؤلاء الأطفال يكبرون. البعض شعر بالفضول نحو عدستي الفوتوغرافية وما أفعله بها. لست متيقناً إن كانوا يدرون أن اسمها كاميرا أو ماذا تفعل هذه الآلة بالتحديد. وفي لحظة ما أردت أن أريهم ما أفعله بهذه الآلة، فتجمع الكل وتحلقوا من حولي.